دور البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في ترشيد الحكم في الدول العربية.دراسة حالة الجزائر

Abstract

تسعى الدول إلى تحقيق أفضل حالة من الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي ،ولا يتحقق هذا إلا عبر تجسيد مبادئ رشادة الحكم الذي يعد أساس نجاح الإصلاحات الاقتصادية و ترسيخ دولة القانون وبالتالي تحقيق التنمية المستدامة، وقد حظيت مسألة التنمية في ظل الأمم المتحدة باهتمام جدي ضمن مواثيقها وممارستها الميدانية. ويسعى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى تقديم المساعدات الفنية والمالية للدول الأعضاء وخاصة الدول الأقل نموا و ينتهج نهجا محور الإنسان باعتباره ثروة الأمم الحقيقة وأن الاستثمار في تنميته هو السبيل الأكثر ضمانا لتحقيق التقدم، وينصب اهتمامه حول عناصر التنمية الأربعة الجوهرية وهي إدارة حكم ديمقراطي، الحد من الفقر ودعم الأهداف الإنمائية للألفية، البيئة والتنمية المستدامة، منع الأزمات. وتعمل الجزائر من خلال شراكتها مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي منذ 1997 إلى مسايرة مختلف التحولات الإقليمية والدولية لتحقيق الحكم الراشد والأخذ بمختلف معاييره المتمثلة في الشفافية، المساءلة، المساواة، حكم القانون، اللامركزية، الرؤية الإستراتيجية، التضمينية، وتفعيل أدوار مختلف الفاعلين من القطاع الخاص والمجتمع المدني.