أثر تغيراا أسعار البترول على احتياطي الصرف الاجنبي في الجزائر

Abstract

إن الجزائر كغيرها من الدول الريعية تعتمد بصفة خاصة على قطاع المحروقات في بناء اقتصادها، وهو ما يجعلها عرضة لتقلبات أسعار البترول التي تؤثر على الاقتصاد ككل و خاصة إحتياطات الصرف التي تمتلكها، فالجزائر كغيرها من دول العالم تحتفظ بهذه الاحتياطات من أجل حماية إقتصادها من الصدمات الخارجية المفاجئة لكن الاعتماد الكلي للجزائر على البترول يجعلها لا تستطيع الحفاظ على هذا المورد المهم بسبب الهزات البترولية . و تهدف هذه الدراسة الى إيضاح الآثار الناجمة عن تغيرات أسعار البترول على الاحتياطات الوطنية في الجزائر خلال الفترة 1990-2015 في ظل التقلبات التي أصبحت تشهدها أسواق البترول و في ضوء هذه الدراسة تم تناول الإشكالية التالية: ما أثر تغيرات أسعار البترول على إحتياطي الصرف في الجزائر خلال فترة 1990-2015؟ و للإحاطة بالموضوع اتبعنا المنهجين الوصفي التحليلي و القياسي، فالتحليلي المعتمد عليه في تحليل الجداول و الإحصائيات التي تخص متغيرات الدراسة و القياسي في دراسة النموذج القياسي و محاولة نمذجة المعطيات لتطبيق الدراسة القياسية من خلال النموذج الخطي البسيط بالاعتماد على برنامج EVIEWS 8، و خلصنا في الأخير الى وجود علاقة قوية بين تقلبات أسعار البترول و الاحتياطات الدولية، وهو ما يجعل الإقتصاد الوطني رهينا لسلوك تلك الأسعار في الأسواق البترولية العالمية، وبالنظر لهذه الحقائق أصبح لزاما على الجزائر إعداد اقتصادها لفترة ما بعد البترول من خلال مجموعة من الخيارات كتنمية مصادر الطاقة البديلة والصادرات خارج قطاع المحروقات وأصبح لزاما علينا أن نسأل متى يحين وقت استغلال عوائد البترول في النهوض بالجانب المالي والنقدي والعيني معاً؟