Please use this identifier to cite or link to this item:
http://archives.univ-biskra.dz/handle/123456789/24846
Title: | (2017) مؤسسات التنشئة الإجتماعية ودورها في تنمية قيم التربية البيئية – المدرسة نموذجا- دراسة ميدانية بابتدائية البستان ولاية باتنة. Doctoral thesis, Université Mohamed Khider - Biskra. |
Authors: | مطوري أسماء |
Keywords: | التنشئة الإجتماعية - مؤسسات التنشئة الإجتماعية – التربية البيئية – المدرسة |
Issue Date: | 2017 |
Abstract: | تعد قضايا البيئة ومشكلاتها من القضايا التي اصبحت تفرض نفسها على جميع المستويات والهيئات المحلية والإقليمية والدولية ويرجع ذلك إلى ظهور مشكلات تهدد حياة الإنسان والكائنات الحية الأخرى ولذا كان من الضروري أن تتجه الأنظار إلى التعليم والتربية البيئية ومؤسسات التنشئة الاجتماعية هي افضل الاوساط التي تعمل على اكساب الفرد ثقافة المجتمع وقيمه ومن بين هذه القيم قيم التربية البيئية تحتل المدرسة مكانة هامة في مجال تنمية قيم التربية البيئية بحيث تعكس الحاجات الاجتماعية للبيئة وتحاول إكساب التلاميذ العادات السليمة والاتجاهات والقيم التي تحقق حماية البيئة والمحافظة عليها وصيانتها، وتعلّمهم كيفية اتخاذ قرارات مناسبة بشأنها، وذلك عن طريق اشتراك المعلمين والتلاميذ في عملية تحليل البيئة التي يعيشون فيها، وتحليل الاتجاهات الاجتماعية والثقافية والأنشطة الاقتصادية التي تؤثر فيها وفيهم. وفي دراستنا سلطنا الضوء على دور المدرسة ومقوماتها في تنمية قيم التربية البيئية من خلال طرحنا للتساؤل: كيف تساهم المدرسة في تنمية قيم التربية البيئية؟ وللتساؤلات الفرعية التالية: - كيف تساهم إدارة مؤسسة التعليم الإبتدائي في تنمية قيم التربية البيئية؟ - كيف يُساهم أستاذ التعليم الإبتدائي في تنمية قيم التربية البيئية؟ - كيف تساهم المناهج المدرسية في تنمية قيم التربية البيئية؟ - كيف يساهم الكتاب المدرسي في تنمية قيم التربية البيئية؟ ومن اجل الإجابة على هذه التساؤلات، استخدم البحث المنهج الوصفي ومنهج تحليل المحتوى حيث اجرينا دراستنا في مدرسة ابتدائية وقمنا بدراسة دور الاإدارة التربوية ودور المعلم ودور المناهج التربوية ودور الكتاب المدرسي في تنمية قيم التربية البيئية مستعينين في ذلك ببعض الادوات المنهجية (الملاحظة، الإستمارة، المقابلة، السجلات، الوثائق) وقمنا بتحليل محتوى شمل جميع كتب المناهج التربوية وجميع الكتب المدرسية في هذه المرحلة. وقد توصل البحث على جملة نتائج مفادها: ان الإدارة المدرسية تقوم بدور في مجال تنمية قيم التربية البيئية من خلال الحرص على تنظيف المدرسة بتنظيف الساحة وتنظيف الصفوف ودورة المياه لتغرس في نفوس التلاميذ قيمة النظافة، وأنها تدعو التلاميذ للمشاركة في الحفاظ على نظافة المدرسة لتعودهم على الممارسة البيئية الايجابية. أن من الأساليب التي تتبعها الإدارة المدرسية لتنمية قيم التربية البيئية لدى التلاميذ وجعلهم يجسدون سلوكيات بيئية ايجابية في حياتهم كأسلوب التحفيز والعقاب فهي تعاقب التلاميذ الذين يخربون ممتلكات المدرسة أو يوسخون ويرمون النفايات والمبذرين للماء حتى يعي التلاميذ أن هذه السلوكيات خاطئة وتضر بالبيئة وأنها ليست من السلوكيات التي تدعو لها التربية البيئية. تهتم الإدارة المدرسية بالمساحات الخضراء في المدرسة بسقايتها وتنوعيها وحمايتها ورعايتها من التلف نظرا لأهميتها من ناحية جمالية المنظر وتزيينها للمدرسة ولقيمتها بيئيا. غير انها مقصرة في المجال الإعلامي البيئي بعدم تنظيمها للقاءات ومحاضرات وندوات تناقش فيها المواضيع البيئية مع المعلمين ومع التلاميذ. وينسحب نفس الكلام على إحيائها للمناسبات البيئية لعيد البيئة وعيد الشجرة رغم أن هذه الأنشطة من شأنها التأثير بزيادة وعي التلاميذ بقضية البيئة وأهميتها وضرورتها.نقص تنظيم الإدارة المدرسية لأعمال بيئية في المدرسة ونقص دعوتها للمشاركة في هذه الأعمال (كحملات التنظيف وحملات التشجير ومسابقات...) وأن الإدارة المدرسية لم تقم بإنشاء النادي الأخضر البيئي في المدرسة وبالتالي انعدام أنشطته المختلفة كالمطويات والملصقات ومسابقات بيئية أو معارض بيئية وهذا برغم أن الهدف من النادي المدرسي البيئي زيادة معارف التلاميذ البيئية ووعيهم بقضايا البيئة ومشكلاتها ويدفعهم للعمل والنشاط في المجال البيئي أما عن المناهج التربوية ودورها في تنمية قيم التربية البيئية فإنها تتضمن مواضيع حول البيئة مثل التعريف بها وبعناصرها كالتعريف بالماء والهواء والموارد الطبيعية وترشيد استهلاك الطاقة....وأن المناهج تختلف في احتوائها للقيم الخاصة بالتربية البيئية من سنة إلى أخرى وتختلف من نشاط إلى آخر. أن البرامج المدرسية باحتوائها لمواضيع البيئة تتضمن قيما بيئية تهدف لزيادة معارف التلميذ حول المفاهيم البيئية والقضايا البيئية وعلاقة الإنسان بالبيئة. تتضمن البرامج المدرسية قيما تهدف إلى تنمية ميول واتجاهات التلاميذ وإثارتهم ايجابيا نحو القضايا البيئية ودفعهم إلى الاهتمام بالبيئة ورعايتها. تحتوي البرامج البيئية قيما تهدف إلى دعوة وتشجيع التلاميذ على المشاركة في تنمية البيئة والمشاركة في حل المشكلات البيئية تحتوي البرامج المدرسية قيما وتوجيهات لسلوكيات التلاميذ مثل السلوك الصحي للأكل – النظافة - ترشيد استهلاك الطاقة...لكن يعاب على المناهج المدرسية احتوائها لمواضيع وقيم البيئة والتربية البيئية بصورة نظرية وإن تطرقت للجانب التطبيقي العملي فبصورة مقتضبة ولا تشرح للتلميذ كيف يعمل ميدانيا على حماية البيئة. كما يعاب عليها تركيزها على القيم المعرفية من القيم البيئية وتقصيرها تجاه القيم الوجدانية والقيم الحسحركية برغم أن التربية البيئية هي هذا الكل من القيم حتى تتحقق وتتجسد في سلوكيات التلاميذ. وانها لا تشجع التلاميذ على الانخراط في النادي البيئي وتفعليه والقيام بأنشطة مختلفة ضمن لواء النادي البيئي الأخضر وتحت إشراف مشرفين يوجهونه ويساعدونه على إكتساب القيم والوعي البيئي. وعن الدور الذي يقوم به الأستاذ في مجال تنمية قيم التربية البيئية فإنه يعمل على جعل مواضيع البيئة وقضاياها لتصبح من اهتمامات التلاميذ.وذلك بتعريفهم بالبيئة وأنواعها وعناصرها ومكوناتها والعلاقات بينها لزيادة وعيهم البيئي. ويحذرهم الأستاذ من أن سلوكيات الإنسان هي السبب في ظهور المشكلات البيئية كاستنزاف الموارد الطبيعية والتلوث وآثار هذه المشكلات على الإنسان والبيئة ويبين الأستاذ للتلاميذ دورهم في حماية البيئة وضرورة مشاركتهم في حل مشكلاتها وإلزامية تحملهم المسؤولية تجاه البيئة.كما يوضح الأستاذ للتلاميذ بأنهم يمكنهم المساهمة في حماية البيئة ورعايتها من خلال تجسيدهم لسلوكيات بيئية مثل الحفاظ على النظافة في القسم والمدرسة والشارع والبيت وكذلك بوضع النفايات في أماكنها المخصصة لها وترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية وعدم تبذير المياه...لكن هناك قصور في مجال ترغيب الأستاذ للتلاميذ للمشاركة في الأنشطة البيئية والعمل التطوعي البيئي مثل حملات تطوعية للتنظيف أو حملات تطوعية للتشجير وذلك راجع لأن المدرسة لا تنظم هذه الحملات ولا يوجد بها ناد أخضر. أما عن دور الكتاب المدرسي في تنمية قيم التربية البيئية فإن كل الكتب المدرسية للأنشطة المختلفة ككتاب اللغة العربية وكتاب اللغة الفرنسية وكتاب الرياضيات وكتاب التربية الإسلامية وكتاب التربية العلمية والتكنولوجية وكتاب التربية المدنية وكتاب التاريخ وكتاب الجغرافيا للسنوات الخمس من التعليم الإبتدائي تتضمن قيم التربية البيئية. وتحتوي على تعريفا للبيئة والبيئة المحلية وعناصرها ومكوناتها وعلاقة الإنسان بالبيئة فهي إذن تتضمن قيما معرفية لزيادة وعي التلميذ ومعارفه البيئية. كما نجد فيها قيما وجدانية تهدف لإثارة ميولات واتجاهات التلاميذ الايجابية نحو البيئة وتحسيس التلاميذ بخطر المشكلات على البيئة وعلى الإنسان. وأنها تحتوي الدروس البيئية و قيما تدعو التلاميذ للمشاركة في حماية البيئة وحل المشكلات البيئية لكن بشكل ضئيل. لكن يعاب عليه عدم دعوته التلاميذ للانخراط في النادي البيئي الأخضر أو الجمعيات البيئية |
Description: | جامعة محمد خيضر بسكرة |
URI: | http://archives.univ-biskra.dz/handle/123456789/24846 |
Appears in Collections: | Département des sciences sociales |
Files in This Item:
File | Description | Size | Format | |
---|---|---|---|---|
أطروحة الدكتورة مطوري أسماء.pdf | 3,52 MB | Adobe PDF | View/Open |
Items in DSpace are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.